(النعيم / Bliss) هو فيلم خيال علمي و دراما، و يحكي عن قصة حب غريبة تبدأ بين رجل قد انفصل عن زوجته مؤخرا، و بين إيزابيل، و هي امرأة تعيش بالشوارع على قناعة أن العالم من حولها ليس إلا محاكي إلكتروني، و أن الجميع يعيش داخل كمبيوتر. الفيلم من إخراج (مايك كاهيل / Mike Cahill)، و من إنتاج (جيمس دي ستيرن / James D. Stern)، و بالنسبة إلى طاقم التمثيل نجد في مقدمته الممثل (أوين ويلسون / Owen Wilson)، و الممثلة (سلمى حايك / Salma Hayek)، بالإضافة إلى ممثلين أخرين.
تبدأ أحداث الفيلم ب(غريغ / Greg) الذي يلعب دوره أوين ويلسون، و هو موظف في شركة تسمى الصعوبات الفنية، لكنه مشتت الذهن دائما و لا يهتم بعمله، فنراه جالسا في مكتبه يحلم و يرسم صورا لفيلا على ضفاف بحيرة يراها في مخيلته، بعدها بلحظات يقوم بقتل مديره عن طريق الخطأ بضرب رأسه في طاولة بعد أن قام بطرده. بعد أن قام غريغ بتعليق مديره على النافذة خلف الستارة، توجه مباشرة إلى الحانة الموجودة أمام الشركة. و هناك يلتقي بإمرأة تدعى (إيزابيل / Isabel) التي تلعب دورها سلمى حايك، و هي إمرأة غريبة الأطوار فعندما رأت غريغ أشارت إليه، و قالت: "أنت حقيقي!"، و تبدأ تقول له أنها تعرف ماذا إقترف و أن هذا العالم غير حقيقي، و أنها تمتلك قوى خارقة و يمكنها مساعدته، حيث قامت بجعل موت مدير غريغ يبدو و كأنه انتحار، و ذلك عن طريق جعل جتثه تسقط فجأة من النافذة و تتحطم.
بعد كل ما جرى يقتنع غريغ تماما بقدرات إيزابيل، و تقنعه بالإختباء معها في شقتها المؤقتة تحت الطريق السريع، و هناك تقوم بتعليم غريغ على أنه قادر أيضا على تفجير الأشياء باستخدام إصبعه، لكن تكمن الحيلة في أكل بعض البلورات الصفراء، و التي تمنحك قوى خارقة. بعد ذلك يقرر غريغ البقاء مع إيزابيل، بعد أن أخبرته أنه توأم روحها، و يذهبان إلى حلبة التزلج و هناك يقومون بإيقاع الناس على الأرض بإستخدام مسدساتهم السحرية، و في الجهة الأخرى نجد إبنة غريغ (إميلي / Emily) التي تلعب دورها نيستا كوبر، و هي قلقة للغاية من اختفائه و تحاول العثور عليه. بعد مرور أسبوعين من إختفائه، تصادفه إميلي فجأة في حي يسكنه تجار المخدرات، حيث جاء هو و إيزابيل للحصول على البلورات الصفراء، و تقوم بإعطائه صورة تخرجها التي تحمل رقم هاتفها.
يأخذ فيلم (Bliss) منعطفا أخرا، حيث ينتقل كل من إيزابيل و غريغ إلى عالم أخر، و ذلك عن طريق إستنشاق بلورات زرقاء خاصة، العالم الذي جاؤوا إليه هو أكثر بهجة و إشراقا، عكس الذي كانا فيه. يستيقظان في مكان علمي يشبه المتحف، و هما متصلان بصندوق ضخم من الأدمغة العائمة يسمى (The Brain Box)، عن طريق الأنف رفقة متطوعين أخرين. و تقول له إيزابيل هذا هو العالم الحقيقي، و هذه الألة أنا من اخترعها لجعل الأشخاص الساخرين، يدركون مدى السوء الذي يمكن أن تكون عليه الأشياء، و ليصبحوا ممتنين على كيفية عيشهم بهناء.
لكن غريغ لا يتذكر خوض هذه المحاكاة، و لا يتذكر تاريخ هذا المكان، أو أنه متزوج بالفعل من إيزابيل و يعيش رفقتها في منزل أحلامه الذي رسمه، لكنه يتعرف عليه و يقول: "إنه الجنة الجميلة الواقعة على ضفاف البحيرة من رسوماته". يعجب غريغ بطريقة العيش في هذا العالم، و لا يريد مغادرته حتى يبدأ في رؤية صورة ظلية لإبنته إميلي و هي تبحث عنه، بالإضافة إلى حدوث تداخل بين العالمين، مما حتم على غريغ و إيزابيل العودة إلى العالم الكئيب. هناك يحصلون على البلورات الزرقاء، لكنها تكفي شخصا واحدا للمغادرة، فتذهب بإستخدامها إيزابيل و يقرر غريغ البقاء من أجل إبنته.
إن فيلم (Bliss) هو فيلم يتحدث عن نظرية المحاكاة، و هو فيلم محير و مربك جدا، و قد شاهدنا فيه دورا لم نتعود على مشاهدة أوين ويلسون يلعبه، فهو يلعب دورا أكثر غموضا و ألما، بالإضافة إلى التناغم الموجود بين ويلسون و حايك. و قدم لنا المخرج بعض الأفكار المرئية مثل: تداخل الكائنات من عوالم متقابلة، و غيرها...
الفيلم متوفر للمشاهدة الأن على منصة Amazon.
و كما العادة ندعكم تشاهدون تريلر الفيلم:
0 تعليقات