لا أحد يمكنه إنكار عبقرية (كريستوفر نولان / Christopher Nolan)، و هوسه بالنظريات العلمية التي قدم لنا عدة أفلام مبنية عليها، أبرزها (Interstellar 2014) و (Inception 2010). هذه المرة يعود لنا كريستوفر نولان بأحدث مشاريعه، فيلم (العقيدة / Tenet) و هو من تأليفه و إخراجه، و من بطولة (جون ديفيد واشنطن / John David Washington)، (روبرت باتينسون / Robert Pattinson)، (إليزابيث ديبيكي / Elizabeth Debicki) و (كينيث براناه / Kenneth Branagh).
تبدأ أحداث الفيلم بمشاركة عميل المخابرات المركزية الأمريكية (بطل الرواية / Protagonist)، في مهمة لإسترجاع قطعة أثرية من دار الأوبرا في كييف، هناك ينقذ حياته جندي مقنع يرتدي حلية حمراء بعكس إطلاقه الرصاصة. بعد إسترجاعه للغرض يغادر هو و فريقه، لكن يتم الإمساك به و تعذيبه فيقرر تناول حبة السيانيد للإنتحار، لكنه يستيقظ ليجد نفسه حيا و يتم إخباره أن ذلك كان مجرد إختبار للإنضمام إلى منظمة العقيدة، بالإضافة إلى أن فريقه قد قتل و الغرض قد ضاع.
في أولى مهامه بعد تجنيده من طرف العقيدة، يذهب إلى زيارة عالمة تريه الرصاص و بعض الخردوات التي تتحرك إلى الوراء عبر الزمن، و هي تبدو كأنها مخلفات حرب جاءت من المستقبل. يلتقي بطل الرواية مع (نيل / Neil) و يتوجهان إلى مومباي للقاء تاجرة الأسلحة (بريا سينغ / Priya Singh)، و ذلك لتتبع مصدر الرصاص المعكوس. هناك يكتشفون أن بريا هي عضوة في منظمة العقيدة، و أنها قد باعت رصاصا عاديا إلى تاجر الأسلحة الروسي (أندريه ساتور / Andrei Sator)، و هو من قام بعكسه.
يتوجه بطل الرواية إلى لندن للتقرب من زوجة ساتور المنفصلة عنه (كات / Kat)، هناك تخبره أن زوجها يملك ضدها رسمة مزورة يستخدما للسيطرة عليها في علاقتهما، و يهددها أنها إذا لم تنفذ ما يقول لها سوف يقوم بتسليمها إلى الشرطة. يذهب كل من بطل الرواية و نيل إلى مطار أوسلو لسرقة الرسم من منشأة تخزين فريبورت، و هناك يجدون (الباب الدوار / Turnstile) بدل من الرسمة، فجأة يخرج من الباب الدوار رجلين ملثمين. و لاحقا تشرح له بريا أن الباب الدوار عبارة عن آلة يمكنها قلب إنتروبيا الأشياء والأشخاص، و أن أولئك الرجلين الملثمين هما نفس الشخص لكن يسافران في اتجاهين متعاكسين عبر الزمن.
يطلب بطل الرواية من كات أن تقدمه إلى زوجها، و هناك في ساحل أمالفي في إيطاليا تقوم بتقديمه إلى ساتور، يخطط ساتور لقتل بطل الرواية، لكن بطل الرواية ينقذ حياته بعد أن حاولت كات إغراقه، فيبرم هو و البطل صفقة لإستعادة حقيبة من المفترض أنها تحتوي على البلوتونيوم 241. في تالين، ينصب بطل الرواية و نيل كمينًا للقافلة التي تنقل الحقيبة، و ينجحان في سرقتها لكن يجدان فيها القطعة الأثرية المفقودة في كييف بدل البلوتونيوم 241. ينصب ساتور كمينا لهما، و يهددهما بقتل كات فيضطر بطل الرواية إلى إعطائه الحقيبة لكنها فارغة، ينجح في إنقادها لكن سرعان ما يتم القبض عليه و يتم نقله إلى مستودع مع باب دوار.
هناك يقوم ساتور المعكوس بإطلاق النار على كات، بينما ساتور غير المعكوس يطلب من البطل إعطائه موقع القطعة الأثرية، يصل عملاء العقيدة بقيادة إيفز و ينقذونه، لكن ساتور يهرب إلى الباب الدوار، بعدها تأخذ المجموعة كات عبر البوابة الدوارة و تقلبها لعكس جرحها. بعدها مباشرة يسافر بطل الرواية المعكوس الآن بالزمن إلى موقع الكمين، حيث يحاول استعادة القطعة الأثرية لكن ساتور يعترضه، و هو على وشك الموت، يقوم نيل بإنقاذه و يكشف له أنه عضو في العقيدة.
يسافر كل من بطل الرواية و نيل و كات بالزمن إلى فريبورت في أوسلو، حيث يحارب بطل الرواية نفسه الماضية، و يدخل الباب الدوار ليعود، ثم يلحق به نيل و كات. في وقت لاحق توضح بريا أن ساتور يقوم بجمع القطع الأثرية لتجميع (خوارزمية / Algorithm) و هي شيء قادم من المستقبل، تتكون من تسعة قطع و يمكنها تدمير العالم بأسره. تكشف كات أن ساتور يعاني من سرطان البنكرياس، هناك يدركون أن مفتاح إطلاق الخوارزمية هو بموته، و تعتقد كات أنه سيقرر الموت خلال عطلتهم في فيتنام، و ذلك بإعتبارها أنها اللحظة الأخيرة التي كان فيها سعيدا.
يسافر جنود العقيدة، بطل الرواية، نيل و كات بالزمن إلى الوراء إلى ذلك اليوم، حيث تذهب كات إلى اليخت لإبقاء ساتور على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة حتى تتمكن العقيدة من تأمين الخوارزمية. تعقبت العقيدة موقع الخوارزمية إلى مسقط رأس ساتور في شمال سيبيريا، ينفذ جنود العقيدة حركة الكماشة الزمنية و ذلك بتقسيم الجنود إلى فريق أحمر غير معكوس، و فريق أزرق معكوس. هناك ينجح بطل الرواية و آيفز في تأمين الخوارزمية و ذلك بمساعدة من نيل في أخر اللحظات، بينما في نفس الأثناء في فيتنام، تقتل كات ساتور. يقوم بطل الرواية و نيل و آيفز بتفكيك الخوارزمية و تقسيمها فيما بينهم، و في الأخير يكشف نيل أنه تم تجنيده من قبل بطل الرواية في المستقبل، و أن هذه المهمة من وجهة نظره هي نهاية صداقة طويلة.
في المشهد الأخير تحاول بريا اغتيال كات، لكنها تقتل على يد بطل الرواية، الذي يدرك أنه العقل المدبر وراء منظمة العقيدة.
و كما العادة ندعكم تشاهدون تريلر الفيلم:
0 تعليقات